تبلغ احتياجات أشجار الحوامض البالغة 1000 إلى 1200 ميليمتر في السنة. وتغطي الأمطار نسبة مهمة من هذه الاحتياجات، في حين يتم توفير الباقي بواسطة السقي، حيث ينصح باعتماد السقي بالتنقيط
عملية التقليم
التقليم أو الزبير من أهم العمليات الزراعية التي تؤثر على نمو وإنتاج أشجار الحوامض
:وهناك ثلاثة أنواع من التقليم عند أشجار الحوامض
تقليم التكوين: يهدف إلى تكوين غصن هيكلي قوي إضافة إلى الفروع المكونة للشجرة، وتكون على شكل طبقات (3 إلى 5 طبقات) موزعة توزيعا جيدا حول الجذع؛ء
تقليم الإزهار والصيانة: يهدف إلى حفظ التوازن بين الطبقات النباتية العلوية والسفلية للجزء الخضري للشجرة والحد من النمو العلوي للأشجار بتحويل القوة النباتية إلى جنبات وأسفل الشجرة؛ء
تقليم الترميم أو التجديد: وينجز على الأشجار التي تعرضت لإهمال طويل، أو التي تعرضت لأضرار نتيجة الصقيع أو الرياح القوية، كما يطبق على الأشجار المسنة بهدف تجديد جزئها الخضري، حيث يتم قطع الأغصان الهيكلية المكونة للشجرة
الأمراض و الآفات
:تصاب أشجار الحوامض بمجموعة من الأمراض والآفات و التي تؤثر سلبا على المردود وعلى جودة الثمار، ويمكن تصنيفها إلى
الأمراض الفطرية
:الكوموز أو صماغ الحوامض
ينشط خصوصا في المناطق الرطبة (كمنطقة الغرب) وتظهر أعراضه على مختلف أعضاء شجرة الحوامض: الجذور، الجذع، الثمار واألوراق
ويمكن الوقاية منه بتفادي غرس الحوامض في المناطق المنخفضة واستعمال أغراس معتمدة وسليمة واعتماد السقي الموضعي، ثم تجنب جرح الشجرة بواسطة الآلات الفلاحية
أما العلاج فيتم بإزالة المنطقة المصابة وطلي الجدع بواسطة مبيد فطري مرخص
الأمراض الفيروسية
مرض الكآبة الفيروسي طريستيزا
وهو من أهم الأمراض التي تصيب أشجار الحوامض، إذ ينتقل الفيروس عن طريق عملية التلقيم أو بواسطة حشرة المن
ومن بين أعراضه سقوط الأوراق وتقزم و تأخر في نمو الأشجار وموتها السريع وظهور منخفضات طولية على مستوى الخشب واصفرار عروق الأوراق
كما يمكن أيضا ملاحظة المظهر النحاسي الذي تأخذه الأوراق والذي يعطي مظهر الكآبة للشجرة
ويمكن الوقاية منه باستعمال شتلات معتمدة ومحاربة حشرة المن الناقلة للفيروس وتدمير وحرق الأشجار المصابة بالفيروس ومنع نقل الأشجار وأجزائها خارج المنطقة المصابة
الحشرات
القشريات
قمل كاليفورنيا أو القمل الرمادي
تهاجم هذه الأنواع من القشريات مختلف أعضاء الشجرة:لأوراق، (الأغصان، الفروع والثمار) وتتسبب في إضعاف الأشجار خاصة إذا كانت الإصابة مهمة، لكن أهم الخسائر تتمثل في نقص جودة الثمار، مما يؤدي إلى فقدان قيمتها التجارية
في إطار المكافحة المندمجة، يتم استعمال المصائد لمراقبة كثافة وجود الحشرات. ولا تتم المعالجة إلاعند وصول هذه الكثافة درجة الخطورة ويمكن الوقاية منها باعتماد التقليم الذي يمكن من تهوية الشجرة وخلق ظروف غير مالئمة لنمو الحشرة واستعمال الزيوت المعدنية في المعالجة الشتوية
السيراتيت أو الذبابة المتوسطية
هي ذبابة صغيرة تقوم بوضع بيضها داخل الثمار ابتداء من شهر ماي تتمثل الأعراض في ظهور بقع تدل على مكان وضع البيض ثم بعد ذلك تعفن هذه المناطق والسقوط المبكر للثمار. وتتسبب هذه الحشرة في خسائر كبيرة بالنسبة للحوامض البكرية (خاصة الكليمونتين) والموسمية
تتم المكافحة بجمع وإتلاف الثمار المتساقطة، إزالة النباتات التي يمكن أن تشكل موطنا للسيراتيت كالصبار، وحرث التربة الذي يمكن من تعريض الخادرات إلى العوامل الخارجية وبالتالي موتها
ويتم استعمال المصائد على الفيرومون والمبيد في نفس الوقت لمراقبة مدى انتشار الحشرة. يصبح استعمال المبيد ضروريا إذا وصلت الكثافة درجة الخطورة
المينوز أو الخطاطة
الحشرة المسببة هي فراشة تتطور يرقاتها داخل أوراق أشجار الحوامض. وتتمثل الأعراض في ظهور أخاديد أو أنفاق على مستوى الأوراق والتي تؤدي إلى التوائها.
لا تصبح المحاربة ضرورية إلا في حالة الأشجار دون الخمس سنوات.
يمكن الوقاية ببرمجة عملية السقي والتسميد بطريقة تسمح بتطور جيد للغصينات الربيعية والنقص من تطور الغصينات الصيفية التي تعتبر حساسة لأضرار المينوز وإزالة الغصينات القوية العمودية (سراق الماء). أما المحاربة الكيماوية فتتم عندما تصل نسبة الإصابة إلى 30 في المائة، وذلك برش الأشجار بمبيدات مرخصة.
القرديات
القرديات هي حشرات صغيرة تتطور على أشجار الحوامض ما بين أواخر فصل الربيع وأوائل الخريف وتتمثل الأعراض في ظهور بقع صفراء إلى بنية اللون على الأوراق التي تصفر كليا في حالة إصابة مهمة
تتمثل الأعراض في التواء الأوراق ونقص في نمو الغصينات الجديدة. كما تفرز هذه الحشرات مادة صمغية تسهل نمو فطر الفوماجين، مما يؤدي إلى اضطراب في عملية التركيب الضوئي وتنفس الأوراق
تتم الوقاية بتتبع تطور المن وذلك عبر مراقبة غصنين فتيين في الشجرة كل أسبوع ابتداء من تطور الأوراق الفتية وإزالة الغصينات القوية العمودية (سراق الماء) لمنع تطور هاته الحشرات عليها. وعندما يصل معدل إصابة الغصينات إلى 30 في المائة، يجب رش المبيدات الكيماوية المرخصة. كما يجب التنبيه إلى أن حشرات المن تتعرض إلى هجوم من طرف حشرات مفترسة وطفيلية كثيرة مما لا يستلزم اللجوء إلى استعمال المبيدات في بعض الأحيان